٨٩ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحُنَيْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ مَنْصُورٍ،، أَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِعَسْفَانَ، فَحَضَرَتْ صَلاةُ الظُّهْرِ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ: لَقَدْ كُنَّا رَأَيْنَا مِنْهُمْ غِرَّةً لَوْ حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ، وَسَتَأْتِيهِمْ صَلاةٌ هِيَ أَحَبُّ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَأَوْلادِهِمْ، قَالَ: فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَاتُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ} .
يَعْنِي آخِرَ هَذِهِ الآيَاتِ، فَصَفَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصُفَّ النَّاسُ خَلْفَهُ، وَالْقَوْمُ مُقَاتِلَةٌ، فَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَبَّرَ الصَّفَّانِ جَمِيعًا، ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَكَعَ الصَّفَّانِ ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، وَثَبَتَ الآخَرُونَ قِيَامًا فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّجْدَتَيْنِ، وَالصَّفُّ مَعَهُ، قَامُوا فَتَقَدَّمَ هَؤُلاءِ إِلَى مَقَامِ أُولَئِكَ، وَتَأَخَّرَ أُولَئِكَ إِلَى مَقَامِ هَؤُلاءِ، فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَكَعَ الصَّفَّانِ جَمِيعًا، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَرَفَعَ الصَّفَّانِ جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، وَثَبَتَ الآخَرُونَ قِيَامًا، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجْدَتَيْهِ وَسَجَدَ الْقَوْمُ سَجْدَتَيْهِمْ سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحُنَيْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، عَنْ خَصِيفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute