٣٠ - أنبا أَبُو خَازِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أنبا أَحْمَدُ بْنُ مُحَّمَدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُسْلِمَةَ الْعَدْلُ، ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيَّ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: الْحَدِيثَ.
قَالَ: اذْهَبْ فَتَحَفَّظِ الْقُرْآنَ.
قَالَ: قُلْتُ: قَدْ حَفِظْتُ الْقُرْآنَ.
قَالَ: اقْرَأْ " {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} [يونس: ٧١] ".
قَالَ: فَقَرَأْتُ الْعَشْرَ حَتَّى أَنْفَذْتُهُ.
قَالَ: فَقَالَ لِي: اذْهَبِ الآنَ فَتَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ.
قَالَ: قُلْتُ: قَدْ تَعَلَّمْتُ الصُّلْبَ وَالْجَدَّ وَالْكِبَرَ.
قَالَ: فَأَيُّمَا أَقْرَبُ إِلَيْكَ ابْنُ أَخِيكَ أَوْ عَمِّكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: ابْنُ أَخِي.
قَالَ: وَلِمَ قُلْتَ؟ لأَنَّ أَخِي مِنْ أَبِي، وَعَمِّي مِنْ جَدِّي.
قَالَ: اذْهَبِ الآنَ فَتَعَلَّمِ الْعَرَبِيَّةَ.
قَالَ: قُلْتُ: تَعَلَّمْتُهَا قَبْلَ هَذَيْنِ.
قَالَ: فَلِمَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «يَا لَلَّهِ يَا لِلْمُسْلِمِينَ» .
لِمَ فَتَحَ تِلْكَ وَكَسَرَ هَذِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: فَتَحَ تِلْكَ اللامِ وَكَسَرَ هَذِهِ، فَتَحَ تِلْكَ عَلَى الدُّعَاءِ وَكَسَرَ هَذِهِ عَلَى الاسْتِغَاثَةِ وَالاسْتِنْصَارِ.
قَالَ: فَقَالَ: لَوْ حَدَّثْتُ أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute