٧ - أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، وَأَبُو النُّعْمَانِ تُرَابُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّاسٍ الْكَاتِبُ، قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي مَجْلِسَيْنِ مُخْتَلِفَيِ التَّارِيخ، قَالا: أنبا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، أنبا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ حُمَيْدٍ الطَّبِيبُ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ لَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلا، كُلُّ سِجِلٍّ مِنْهُمَا مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ: «أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا» .
فَيَقُولُ: لا يَا رَبِّ.
فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَلَكَ عُذْرٌ، أَوْ حَسَنَةٌ، وَإِنَّهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ» .
فَيُخْرِجُ لَهُ بِطَاقَةً فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلاتِ؟ فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّكَ لا تُظْلَمُ» .
قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كِفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلاتُ وَثَقُلَتِ الْبِطَاقَةُ ".
قَالَ شَيْخَانَا جَمِيعًا: قَالَ حَمْزَةُ: وَلا أَعْلَمُهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَدِيثِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
قَالَ لَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ: لَمَّا أَمْلاه عَلَيْنَا حَمْزَةُ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْحَدِيثَ صَاحَ رَجُلٌ غَرِيبٌ مِنَ الْحَلْقَةِ فِي صَيْحَةٍ، فَاظَتْ نَفْسُهُ مَعَهَا، وَأَنَا مِمَّنْ حَضَرَ جِنَازَتَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute