وكتبت نسخة دار الكتب المصرية بخط عربي جيّد، تسهل قراءته، وعدد لوحاتها (٢٩) تسع وعشرون لوحة، وتشتمل اللوحة الواحدة على صفحتين، كل صفحة ثلاثة عشر سطرا.
وبدأها المصنف بقوله:«رب يسّر يا كريم ... قال الشيخ أبو الحسن عليّ ابن حمزة الكسائيّ المقرئ الأسديّ- رحمة الله عليه-: الحمد لله ذي المنن والأفضال، ورب النعمة والإحسان».
ثم رتب كتابه بعد المقدمة إلى أبواب، واختتم المخطوطة بقوله:«تمت بحمد الله وعونه، والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل. غفر الله له، ولوالديه، ولمن نظر فيه».
وهذه النسخة يظهر أنّها كانت مسودة للنسخة الأصلية؛ حيث لوحظ بها نقص واضطراب كبير في إحصاء الآيات تحت كثير من العناوين، في حين استكمل هذا النقص في نسخة استانبول، وهذا ما دعاني إلى استبعاد نسخة دار الكتب من المقابلة، ولم ألجأ إليها إلا حين تدعوني الضرورة إلى ذلك.
ومما يبعث على الطمأنينة في قلب الباحث؛ بشأن صحة نسبة الكتاب إلى الكسائيّ، الأدلة التالية:
١ - التعيين نصّا في مقدمة نسخة دار الكتب على اسم المؤلف، واسم الكتاب.