للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اكتِسَابُ حَيَاةِ الأَبَدِ، فَإِنَّهُ إِنْ قُتِلُ فَقَدْ أَعْلَى دِينَ اللَّهِ، وَإِنَّ قتِلَ فَقَدْ أَحْيَا نَفْسَهُ، قال تعالى ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾.

ومنها ما يحصل للمجاهد في سبيل الله من الثواب الجزيل، ومنها تكثر المسلمين، وتقليل الكَفَرَةَ، ومنها وهُوَ اعلاها امتثالُ أمْرِ الله حَيْثُ يَقُولُ ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ﴾ وقوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾.

وَمِنْ مَحَاسِن الجهادِ أَنَّهُم فِي الانْتِصَارِ يَغنَمُونِ وَيَشْكُرُونَ ويقتوون، وإِنْ أَدِيلَ عَليهِمُ الكُفَّارُ عَرَفُوا أَنَّ ذَلِكَ بِسَبَبِ معصيتهم وذنوبهم، وَفَشلِهِمْ وَتَنَازُعِهِمْ، فَيَلْجَوْا إلى الله متضرعين تائبين، ومِنْ مُحَاسِنِه أَنْ تَرَكَ الجِهَادِ سُبَبٌ لِلذلِ، الما ورد عن ابن عمر قال قال رسول الله "إذا تَبَايَعْتُم بِالعِيْنَةِ، وأخذتُم بأذناب البقر، وتركتم الجهاد سلط

<<  <   >  >>