الجد والاجتهاد في الطلب، وقد لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه.
عباد الله إن ما سمعتم من المحاسن نقطة من بحر محاسن الدين الإسلامي، الذي جمع الله به فرقة العرب وشتاتهم، ووحد به قلوبهم وصفوفهم، وهذب طباعهم وأخلاقهم، حتى أوجد منهم أمة شديدة البأس، واسعة السلطان، ملكت ناصية الأرض، ونشرت علم الإسلام في نواحيها، قال الله تعالى ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ وقال ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ﴾.
دين نشره الله في أرجاء المعمورة، كالشمس الضاحية، لا يحجب شعاعها، وكالقمر الزاهر، لا يخفي ضوءه، ولا يخسف نوره.
دين ترى أعداءه مبغضيه يقتربون منه كل يومٍ، من حيث يشعرون، ومن حيث لا يشعرون، لأنهم