بمخترعاتهم وعلومهم لم يزيدوا على أنهم به يشهدون، قال تعالى ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ دين يكبد له أعداؤه وحساده، من يوم أنزل، وهو كما ترى، لم يطفأ له نور، ولم يضعف له برهان قال تعالى ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
أيها المسلم حسبك أن تعلم أن الدين الإسلامي يحتوي على خيري الدنيا والآخرة، ونعيم العاجلة والآجلة، فما من فضيلة إلا حث عليها، وما من رذيلة إلا نفر منها، فإذا اعتصمت بحبله المتين، وحرصت على العمل بأحكامه، والتحلي بآدابه، عشت سعيدًا، ومت سعيدًا حميدًا.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
هذا ونصر الدين فرض لازم … لا للكفاية بل على الأعيان
بيدٍ وإما باللسان فإن عجز … ت فالتوجه والدعا بجنان