للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

على حسب تقربه" (١)،

قلت: "هذا تأويل لصفات الله عزو وجل خلافًا لطريقة أهل السنة والجماعة في إثبات صفات الله كما جاءت من غير تكييف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تمثيل وقد أوردت كلام الإمام النووي من أجل التنبيه عليه، وبيان خطئه فقد قال ابن رجب : "ومن فهم من شيء من هذه النصوص تشبيهًا أو حلولًا أو اتحادًا، فإنما أتي من جهله، وسوء فهمه عن الله ورسوله ، والله ورسوله بريئان من ذلك كله، فسبحان من ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير" (٢).

وقال صاحب مرعاة المفاتيح بعد ذكره لمن أول صفات الله الواردة بهذا الحديث وتعداد أسمائهم: "قلت لا حاجة إلى هذا التأويل والتفسير والصواب أن يحمل هذا الحديث كأمثاله على ظاهره فنؤمن به على ما يليق بعظمة الله تعالى كالمجيء والنزول ونحوهما وربنا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والله أعلم" (٣).


(١) المنهاج (١٧/ ٣).
(٢) جامع العلوم والحكم (١/ ١٣١).
(٣) مرعاة المفاتيح (٧/ ٣٨٧).

<<  <   >  >>