للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا شِرْكُ السَّرَائِرِ؟ قَالَ: " يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّي، فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ، جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ.

أولًا: التخريج: أخرجه ابن أبي شيبة (١)، وابن خزيمة (٢)، وإسناده رجاله ثقات، والحديث صححه ابن خزيمة، وحسنه الذهبي (٣)، والألباني (٤).

ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:

أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنَ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ؟: إنما كان الرياء كذلك، لخفائه وقوة الداعي إليه، وعسر التخلص منه لما يزينه الشيطان، والنفس الأمارة في قلب صاحبه (٥).

الشِّرْكُ الْخَفِيُّ: أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ يُصَلِّي، فَيُزَيِّنُ صَلَاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ


(١) المصنف (٢/ ٢٢٧، ٨٤٠٣).
(٢) الصحيح (١/ ٤٦٤، ٩٣٧).
(٣) المهذب في اختصار السنن الكبير (٢/ ٧٣٠، ٣١٧٠).
(٤) صحيح الترغيب (١/ ١١٩، ٣١).
(٥) تيسير العزيز الحميد ص ٤٥٩.

<<  <   >  >>