للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

-١٠ - أخبرنا أَبو الفتح عبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الأصبهاني، أنبا عبد الرحمن، أنبا أحمد بن الحسين، أنبا أحمد بن محمد، أنبا أحمد بن شعيب، أنبا علي بن حجر، أنبا علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك، قال: بينما ذات يوم بين أظهرنا يريد النبي صلى الله عليه وسلم، أغفي إغفاءة، ثم رفع رأسه مبتسما، قلنا له: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: " نزلت علي آنفا { [سورة بسم الله الرحمن الرحيم] إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر} ، قال: هل تدرون ما الكوثر؟ قلنا الله ورسوله أعلم، قال: " هذا نهر وعدنيه ربي عز وجل في الجنة آنيته أكثر من عدد الكواكب فترد علي أمتي فيختلج العبد منهم فأقول يارب إنه من أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك "

قال جماعة من أهل التفسير في الكوثر أقوالا: فذكر مع تصريح النبي صلى الله عليه وسلم , بإنه نهر وعده إياه عز وجل في الجنة فلا قول لأحد مع قول النبي صلى الله عليه وسلم، والكوثر فوعل من الكثرة، كنوفل من النفل، وحوقن من الحقن والعرب تسمي كل شيء كثير في العدد أو كثير في القدر والحظر كوثر، وقوله {فصل لربك وانحر} يروى عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس أنه وضع اليمين على الشمال في الصلاة، وقال محمد بن كعب القرظي: إن أناسا يصلون لغير الله وينحرون لغير الله، قال: {إنا أعطيناك} فلا تكن صلاتك ونحرك إلا إلي، وقال: عكرمة وعطاء، وقتادة، فصل لربك صلاة العيد يوم النحر، وانحر نسكك.

رواه، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، ينحر قبل أن يصلي، فأمر أن يصلي، ثم ينحر.

ويروى عن ابن عباس أنها نزلت في العاص بن وائل بن هشام بن سعيد بن سعد بن سهم وذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم

<<  <