للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآخِرِ فليَقُل خيراً أو ليَصمُتْ» (١).

١٣٤ - (٤٢) أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ عمرَ الغَزَّالُ الشيخُ الصالحُ قالَ: حدثنا عثمانُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللهِ الدَّقاقُ قالَ: حدثنا عُبيدُ بنُ عبدِ الواحدِ البزارُ قالَ: حدثنا آدمُ بنُ أبي إياسٍ قالَ: حدثنا المَسعوديُّ، عن عَمرو بنِ مُرةَ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ قالَ:

اضطجَعَ النبيُّ على حَصيرٍ فأثَّرَ في جَنبِه، فلمَّا استيقَظَ قالَ: «ما لي ولِلدُّنيا، وما أنا والدُّنيا إلا كراكِبٍ استظَلَّ تحتَ شَجرةٍ، ثم راحَ وتركَها» (٢).

١٣٥ - (٤٣) أخبرنا القاضي الشريفُ أبو الحسنِ عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ الهاشميُّ العيسَويُّ قالَ: حدثنا أبو عليٍّ عيسى بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ عمرَ بنِ عبدِ الملكِ بنِ عبدِ العزيزِ المعروفُ بالطُّوماريِّ قالَ: حدثنا الحسينُ بنُ فَهْمٍ قالَ: سمعتُ يحيى بنَ أكثَمَ يقولُ: / كانَ للمأمونِ وهو أميرٌ إذ ذاكَ مجلسُ نظرٍ، فدَخلَ في جُملةِ الناسِ رَجلٌ يَهوديٌّ، حسنُ الثوبِ، حسنُ الوجهِ، طيبُ الرائحةِ، قالَ: فتكلَّمَ فأحسَنَ الكلامَ والعبارةَ، قالَ: فلمَّا أن تَقوَّضَ المجلسُ دعاهُ المأمونُ، فقالَ له: إسرائيليٌّ؟ قالَ: نَعم، قالَ له: أسلِمْ حتى أفعَلَ بكَ وأصنَعَ، ووعَدَه، فقالَ: دِيني ودينُ آبائي، وانصرَفَ.

قالَ: فلمَّا كانَ بعدَ سَنةٍ جاءَنا مُسلماً، قالَ: فتكلَّمَ على الفقهِ فأحسَنَ الكلامَ، فلمَّا أن تَقوَّضَ المجلسُ دعاهُ المأمونُ، وقالَ: ألستَ صاحبَنا


(١) هو في «جامع معمر» (١٩٧٤٦).
وأخرجه البخاري (٦١٣٨) (٦٤٧٥)، ومسلم (٤٧) من طريق الزهري به.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٧٧)، وابن ماجه (٤١٠٩)، وأحمد (١/ ٣٩١، ٤٤١)، والحاكم (٤/ ٣١٠) من طريق المسعودي به.
وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الألباني في «الصحيحة» (٤٣٩): وهو كما قال.

<<  <   >  >>