للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بنِ أبي طالبٍ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ : «إنَّ هذِه الدُّنيا مُرتحلةٌ وذاهِبةٌ، وإنَّ الآخرةَ مُرتحِلةٌ قادِمةٌ، ولكُلِّ واحدٍ مِنهما بَنونُ، فكُونوا مِن أبناءِ الآخرةِ ولا تَكونوا مِن أبناءِ الدُّنيا، فإنَّكم اليومَ في دارِ عملٍ ولا حسابَ، وأنتُم غداً في دارِ حسابٍ ولا عملَ» (١).

٥٢٧ - (٢٨) حدثنا القاضي أبو الحسينِ بنُ غسانَ: حدثنا عليُّ بنُ حُميدٍ: حدثنا محمدُ بنُ يونسَ: حدثنا مسلمُ بنُ إبراهيمَ: حدثنا هشامُ (٢) بنُ يحيى: حدثنا معاويةُ بنُ قُرةَ، عن أبي عثمانَ النَّهديِّ، عن سلمانَ الفارسيِّ قالَ: ثلاثٌ أعجَبنَني حتى أضحَكنَني: مُؤملُ دُنيا والموتُ يَطلبُه، وغافلٌ وليسَ بمَغفولٍ عنه، وضاحكٌ لا يَدري أساخِطٌ عليه ربُّه أم راضي، وثلاثٌ أحزَنَّني حتى أبكينَني: فِراقُ محمدٍ والأحبَّةِ -أو قالَ: فِراقُ محمدٍ وحزبِه-، وهَولُ المَطلَعِ، والوقوفُ بينَ يدَي اللهِ ﷿ لا يَدري أيُؤمَرُ به


(١) أخرجه أبو بكر الشافعي في «مجلسين من أماليه» (٦ - مخطوط) -ومن طريقه ابن حجر في «تغليق التعليق» (٥/ ١٥٩ - ١٦٠) -، والبيهقي في «الشعب» (١٠١٣١) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي بزيادة فيه.
وقال الحافظ: فيه ضعف وانقطاع، والصواب الموقوف، والله أعلم.
وكان قبله قد ذكر الموقوف –الذي علقه البخاري في «صحيحه» - والخلاف في إسناده، فانظره.
وكذلك فعل الألباني في «الضعيفة» (٢١٧٧) وقال: وبالجملة فالحديث لا يصح لا مرفوعاً ولا موقوفاً.
(٢) كذا في الأصل، ولم أميزه، وأخشى أن يكون تحرف عن «حماد» وهو حماد بن يحيى الأبح، يروي هذا الأثر عن معاوية بن قرة، وذُكر في الرواة عنه مسلمُ بن إبراهيم. والله أعلم.

<<  <   >  >>