المسلمون بسبب ضعف الإيمان وقلة الوازع الديني، وبعدهم عن منهج الله السوي المستقيم.
١٠ - أن يتعرف على وسائل الإعلام المختلفة، ويعرف اجابياتها وسلبياتها، وما أصيب به المسلمون بسبب هذا الانفتاح الجديد، وتبادل الثقافات المختلفة والغزو الفكري المكثف، وأخطار البث المباشر عن طريق الإعلام الوافد الذي يستهدف العقيدة والأخلاق والقيم.
وإذا توافرت هذه المقومات لإمام المسجد وبخاصة إمام الجمعة فإن ذلك يحصل استقامة وتوازنا فلا إفراط ولا تفريط، ولا طيش ولا شطط؛ لأنه حينئذ يتحدث من مشكاة القرآن والسنة ومن منهج خير الناس بعد الأنبياء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنه يتحدث للناس من خلال رؤية واضحة وثقافة إسلامية مؤصلة، ومعرفة لفقه الواقع.
وسيظهر أثر ذلك في تعليمه وتوجيهه وإرشاده الذي يتلقاه السامعون من خطبته من حيث الموضوعية، والمنهجية، والالتزام بمنهاج النبوة فلا إطالة ولا تقصير، ولا إثارة ولا تجريح ولا شتم ولا تثريب ولا عتب ولا انتقام ولنضرب لذلك كله مثالا جامعا من منهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين جاء إلى المدينة وصلى بالناس أول