للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الصدق يهدي إلي البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا» متفق عليه (١) .

والكذب شر وبلاء وأعظم الكذب وأفرى الفرى الكذب على الله والقول عليه بلا علم.

قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: ٣٣] (٢) .

فهذه الآية الكريمة جمعت أعظم الذنوب بدأت بالأدنى فالأعلى وهو القول على الله بلا علم في أسمائه وصفاته وشرعه.

والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعظم الكذب وأقبح الذنوب وهو من الكبائر التي توعد صاحبها بالنار كما في الحديث الذي رواه البخاري عن سلمة بن الأكوع قال:


(١) رياض الصالحين باب تحريم الكذب (الحديث ١٥٤٠) .
(٢) سورة الأعراف آية ٣٣.

<<  <   >  >>