للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١٢٨] (١) .

وينبغي أن يكون لينا رقيق القلب ليجمع الناس حوله فيستفيدوا من عطفه، ومساعدته وعلمه، ووقوفه معه في نوائبهم وحوائجهم وينبغي أن يشاورهم فيما يتعلق برسالة المسجد.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المقام الأعلى من ذلك كله كما قال تعالى عنه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: ١٥٩] (٢) .

وإمام المسجد داعية ومعلم وإمام قائد لجماعة المسجد وأهل الحي ومن يرتاد مسجده فيجب أن يكون له في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة فهو القدوة الصالحة، والأسوة الحسنة، والمثل الأعلى للأمة والقادة.

ويجب أن يكون صادقا فيما يقول سواء أكان ذلك في خطبة الجمعة أو في حلقة الذكر والموعظة ليكون من الصادقين المهتدين الفائزين بالنعيم.


(١) سورة التوبة آية ١٢٨.
(٢) سورة آل عمران الآية ١٥٩.

<<  <   >  >>