أو حذر من الوقوع في المحرمات ولم ينج من ذلك إلا من ركب سفينة النجاة وعصمه الله من الوقوع في الشهوات والشبهات.
وإن للمسجد أثرا عظيما في هذا الدين؛ إذ هو منارة هدى يتصل العبد فيه بربه، ويتقوى إيمانه، ويجتمع بإخوانه ليتعاون الجميع على نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ولن يكون المسجد قادرا على ذلك إلا إذا هيأ الله له إماما توفرت له المقومات العلمية المطلوبة لكل من يشغل هذا المنصب العظيم ويؤدي مهام هذه الوظيفة الجليلة وأهم هذه المقومات.
١ - إخلاص العمل لله حتى يكون مؤيدا منصورا مقبولا ومحبوبا عند الله وعند الناس.
٢ - الابتعاد عن الرياء والمباهاة، فإن الأمور بمقاصدها والأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ومن تزين بما ليس فيه شانه الله.
٣ - أن يكون حافظا لكتاب الله أو يحفظ قدرا كبيرا من القرآن الكريم.
٤ - أن يحفظ عددا من الأحاديث النبوية، من رياض الصالحين أو الأربعين النووية أو من بلوغ المرام أو غيرها من كتب الحديث المعتمدة.