للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

«سَتفترِقُ هذه الأمة إلى ثلاثٍ وسبعين فرقَةً كلُها في النار إلا واحدة، قالوا: مَنْ هي يا رسول الله؟ قال: هي الجَمَاعةُ» (١) .

قال أهلُ العلم: معنى الجماعة هنا ما يشمل الاجتماعَ في الدين، والاجتماعَ على مَنْ ولاه اللهُ الأمرَ من المسلمين.

وقال صلى الله عليه وسلم: «الجماعةُ رحمة، والفُرْقَة عذاب» (٢) .

وهذا ظاهر بَيِّن في أن منهج الأئمة الحرصُ على الجماعة.

حتى أنه لما ظهر القولُ بخلقِ القرآن، وحَصَلَ من الناس ما حَصَلَ من التسارع إلى نشر هذا القول، ودعا إليه ولي الأمرِ في ذلك الزمانِ، قال أحدُ طلاب الإمام أحمدَ - وهو


(١) أخرجه " أبو داود " في " سننه " في (كتاب السنة - باب شرح السنة) ٦٥٠ ط دار السلام. من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. و " ابن ماجه " في " سننه " في (كتاب الفتن - باب افتراق الأمم) ٥٧٤ ط دار السلام. من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه.
(٢) قطعة من حديث أخرجه " أحمد " في " مسنده " (٣٠ / ٣٩٠) من حديث النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -.

<<  <   >  >>