للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

التي لا يرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وسفك الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور، ففرق بين دعوة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج، ومَنْ نهج منهجهم، وجرى مجراهم. دعوةُ الصحابة بالحكمة والموعظة، وبيان الحق، والتحلي بالصبر، واحتساب الأجر والثواب.

ودعوة الخوارج بقتال الناس، وسفك دمائهم، وتكفيرهم، وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين، هذه أعمال خبيثة، وأعمال محدثة.

والأولى أن الذين يدعون إلى هذه الأمور يُجانَبُونَ، ويبعد عنهم، ويساء بهم الظن، هؤلاء فرَّقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة، والفرقة نقمة وعذاب - والعياذ بالله-، ولو اجتمع أهلُ البلد على الخير، واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة، وكان لهم هيبة.

لكن أهل البلد الآن أحزاب وشيع، تمزقوا واختلفوا ودخل عليهم الأعداء من

<<  <   >  >>