للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أنفسهم ومن بعضهم على هذا مسلك بدعي، ومسلك خبيث ومسلك- مثلما تقدم- جاء عن طريق الذين شقوا العصا، والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح، وهم رأس الفساد، ورأس البدعة، ورأس الشقاق، فهم الذين فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضا حتى الذي يقول بها ويتبناها ويحسنها، فهذا المعتقد سيئ ويجب أن يبتعد عنه.

واعلم أنه شخص ضار لأمته ولجلسائه، ولمن هو من بينهم، والكلمة الحق: أن يكون المسلم عاملَ بناء وداعيا إلى الخير، ومتلمسا للخير تماما، ويقول الحق، ويدعو بالتي هي أحسن، وباللين، ويحسن الظن بإخوانه، ويعلم أن الكمال مَنال صعب، وأن المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأن لو ذهب هؤلاء لم يأت أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودون

<<  <   >  >>