للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لكن لا يصلح للعالم أن يُشْهِرَ هذه الأشياءَ.

كما ذَكَرَ فيه صورةً للخسوفِ والكسوفِ، وعمليةً حسابيةً هندسيةً من جهةِ الأشكالِ المخروطيَّةِ، وحسابَ القطرِ والزوايا، والزمنِ، حيث إنَّك لو أخذتَ بها تستطيعُ أن تحسبَ وقتَ الكسوفِ والخسوفِ.

فإذًا العلماءُ الربانيونَ الذين هم علماءُ الأمة كان لهم اشتغالٌ ببعضِ هذه العلومِ؛ لأن هذه العلومَ تُورِثُ قُوَّةً في العقلِ.

فمَنْ كان طبيبًا أو مهندسًا أو ما أشبه ذلك، ووُفِّقَ لدراسةِ العلمِ الشرعيِّ فهو من أصحاب الهمم العالية. على

قَدْرِ أهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ ... وتأتي على قَدْرِ الكِرَامِ المَكارِمُ (١)

ومن عجائب " الشافعيِّ " - رحمه الله - أنه كان يتعاطى علمَ الفراسةِ.

والفراسةُ - كما هو معلومٌ - ثلاثةُ أقسامٍ:

(١) فراسةٌ إيمانيةٌ.

(٢) وفراسةٌ رياضيةٌ.

(٣) وفراسةٌ طبيعيةٌ.

تَعْلَمُونَها في العقيدة (٢) .


(١) قاله " المتنبي " في مدح " سيف الدولة ".
(٢) انظر: " شرح العقيدة الطحاوية " ٧٥٣.

<<  <   >  >>