الدين بالكلية، وإن رآى فيه قوة سعى في حمله على مجاوزة الحد والزيادة على ما شرعه الله ورسوله، وإذا أخبر بالأمر المشروع قال له الشيطان ما يكفيك هذا فإن الواجب عليك شيء غير هذا. هذا معنى كلامه - رحمه الله تعالى -.
إذا علم هذا فمن الأمور التي أدخل على الأخوان - وفقهم الله - أنه غلظ أمر الأعراب عندهم حتى صار منهم من يعتقد كفرهم مطلقا، ومنهم من يرى جهادهم حتى يلتزموا سكنى القرى. والجواب عن هذا أن تعلم أيها المنصف الذي مراده الحق أن الواجب علينا وعلى جميع المسلمين رد ما تنازعنا فيه إلى كتاب الله وسنة رسوله ولا يرد ذلك إلى محض الجهل والهوى، أو استحسان العقل والأقيسة الفاسدة، ونحن نطالب من قال ذلك بدليل من كتاب الله