وبعض الخطباء قد ينسى نفسه ويخاطب المصلين باللهجة العامية، وهذا عيب يؤدي إِلى صعوبة الاستيعاب عند السامعين، وبخاصة إِذا جهلوا لهجة الخطيب.
فالأولى أن يلقي الخطيب خطبته بلغة عربية سهلة ليست فيها غرابة ولا توعُّر في الألفاظ، ولا تعقيد في المعاني حتى يصل أسلوبه إِلى أذهان السامعين بكل يسر وسهولة.
خامسا: التفصيلات الفقهية وممَّا يُعَاب على بعض الخطباء خوضهم أثناء الخطبة في تفصيلات فقهية وتفريعات وخلافات بين أصحاب المذاهب ممَّا يوقع المستمعين في اللَبْس والغموض. ومعروف أنَّ مثل هذه الأمور يكون مجالها في قاعات الدرس ومدرَّجات الجامعة وليس في خطبة جمعة يحضرها نزر يسير من طلبة العلم بينما أكثرهم من عامّة الناس الذين لم يتعمقوا في البحث عنها.