من موضوع إِلى آخر كلما كان ذلك مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأدعى لكراهية الناس لذلك الخطيب وانفضاضهم عن مسجده.
رابعا: لو أدرك كل خطيب جمعة الأهداف السامية منها في تأليف القلوب، وتوحيد صفوف المسلمين، وعدم إِثارة الفتنة، وأنها فرصة للاجتماع والتعارف الأسبوعي لحرص على الأخذ بهذه الأهداف، ولما تورَّط بعض الخطباء ممَّن لم يتفهموا هذه الأهداف والأسرار في التشهير والتجريح لأشخاص بأعيانهم من فوق أعواد منابرهم فتسببُّوا في إِثارة الفتنة وقد كانت نائمة، وفي الإِضرار بأنفسهم. وقد كانوا في غنى عن ذلك لو أنهم أحسنوا الاختيار والتناول لموضوعات خطبهم.
فاللهَّم وفقنا جميعا لما تحبّ وترضى، وأعنَّا على أمور الدنيا والدين، وارزقنا علما نافعا، ورزقا واسعا، وقلبا خاشعا، واحفظ علينا نعمك الظاهرة والباطنة في