للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله لنا، فرفع يديه فقال: اللهم حوالينا لا علينا، فما يشير إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة وسال الوادي قناة شهر، ولم يجئ أحد من ناحية إلا حدث بالجود» (١) .

وللأحاديثِ السابقة اتَفقَ فقهاء المذاهب الأربعة على مشروعية الدعاء للمسلمين والمسلمات أثناء الخطبة في الجمعة، لكنهم اختلفوا في حكمه هل هو واجب أو سنة؟ .

فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه سنة في الخطبة وهو قول عند الشافعيِة.

جاء في بدائع الصنائع في سياق ذكره لسنن الخطبة " ويدعو للمؤمنين والمؤمنات " (٢) .

وجاء في الشرح الكبير " وندب ثناء على الله وصلاة على نبيه وأمر بتقوى ودعاء بمغفرة وقراءة من القرآن (٣) .

وفي كشاف القناع: " ويسن أن " يدعو للمسلمين "لأن الدعاء لهم مسنون في غير الخطبة ففيِها أولى " (٤) .


(١) رواه البخاري كتاب الجمعة باب الاستسقاء في الخطبة ومواقع أخرى من الصحيح، ينظر أطرافها في الفتح (٢ / ٤١٣) .
(٢) الكاساني، بدائع الصنائع (١ / ٢٦٣) .
(٣) الدردير، الشرح الكبير ١ / ٣٧٨.
(٤) البهوتي، كشاف القناع ٢ / ٣٧.

<<  <   >  >>