للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السادس مراعاة الأحوال]

المطلب السادس

مراعاة الأحوال إن من الحكمة المأمور بها في قول الله عز وجل: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: ١٢٥] (١) . مراعاة الحال والمقام.

والأحوال التي يِحسن بالخطيب مراعاتها كثيرة، ولكني أذكر ضربين دالين على ما عداهما.

١ - مراعاة أحوال الأمة العامة: إن الأمة تمر بأحوال مختلفة كل حال تستدعى من الخطابة ما يناسبها، فإن حالة الحرب تستدَعي من التركيز على موضوعات معينة ما لا يستدعيه حال السلم، فيركز الخطيبِ على الصبر، وجمع الكلمة، والجهاد، والتوكل على الله، وعدم الركون للكافرين.

كما أن حال الأمن والرغد تستدعي التذكير بالنعم والأمر بالشكر والتحذير من كفران النعم، وبيان قصص السابقين الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار.

٢ - مراعاة حال المصلين في المسجد: إن المساجد يختلف روادها باعتبارات كثيرة وعليه فإن المسجد الذي يرتاده مدرسو الجامعات غير الذي يرتاده طلابها،


(١) سورة النحل آية ١٢٥.

<<  <   >  >>