للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب - الأهداف الخاصة بكل خطبة: بحيث يكون الخطيِب قاصدا لأهداف يِريد تحقيقها وغايات وأغراض يريد الوصول إليها (١) .

٢ - أن تكون الخطبة صادرة من شعور قلبي صادق: إن أحسن الخطب وأفضلها وأكثرها نفعا وفائدة ما كان صادرا من شعور الخطيب وإحساسه بأهمية الموضوع وبمقدار حاجة الناس إليِه، فالداعية رحيم بالناس مشفق عليم كأنه النذير العريان لأنه ينذر الناس ما هم مقدمون عليه من العذاب، وهذا ما يفسر لنا تأثير النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة إذا ذكر الساعة، ففي حديث جابر بن عبد الله - رضي اللَه عنهما - في الكلام عن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم: «وكان إذا ذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش، يقول: صبحكم ومساكم. . . .» (٢) .


(١) ينظر يحيى سالم الأقطش، هدي الإسلام، عدد ٤ مجلد ٣٢ ص ٥٢.
(٢) رواه مسلم ٢ / ٥٩٢ - ٥٩٣ ورواه النسائي ٣ / ١٨٨.

<<  <   >  >>