للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناس بدون فائدة، بل يسمعون كلامًا حفظوه لكثرة ترداده (١) .

نعم من المشروع أن يذكر في خطبه بعض الجمل الجامعة التي كان يكررها النبي صلى الله عليه وسلم مثل قوله: «فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» (٢) .

ولكن ذلك لما تحويِه هذه الجمل من الوصايا الجامعة الشاملة وأما ترديِد غيرها مما لم ترد به السنة فغير محمود.

الثانية: تكرار الخطب في المناسبات: ففي رمضان يخطب الخطيبِ في الأول عن البشارة برمضان، ثم يِثُني بالكلام عن أحكام الصيام، ثم يثُلّث بالكلام عن العشر الأواخر وفضلها ويختم بالكلام عن أحكام صدقة الفطر، وكل ذلك خير ولكن يمكن أن يِنوع الإنسان بين السنين فيخطب مثلًا عن القرآن ورمضان، وعن غزوات الرسول في رمضان، وعن استثمار رمضان في إصلاح الذات، وعن استثمار رمضان في إصلاح الآخرين، فيُنوع في خطبه ليتحقق بذلك استفادة


(١) ينظر محمد الخولي، مجلة المنار ٥ ص ٣٤٢.
(٢) رواه مسلم في الجمعة باب تخفيف الصلاة والخطبة (٨٦٧) والنسائي ٣ / ١٨٨، ١٨٩ في العيدين باب كيفية الخطبة بزيادة (وكل ضلالة في النار) وإسناده صحيح.

<<  <   >  >>