للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا خطأ إلا في المناسبات العامة التي يِراد فيها التذكير كالأعياد وخطبة عرفة ونحوها، وتعدد موضوعات الخطبة والاستطرادات الكثيرة فيها بالخروج من موضوع إلى موضوع له عدة مساوئ من ضمنها:

١ - تشتيت ذهن السامع وجعله في حيرة من أمره، فلا يستطيع التركيز في الفهم فيخرج بدون فائدة واضحة قيمة مما سمع.

٢ - ازدحام الموضوعات في ذهن السامع وكثرتها بحيث يُنسي بعضها بعضًا.

٣ - أن من شأن الخطبة التي تَعالج فيها موضوعات عدة أن تكون المعالجة لما يطرح فيها معالجة سطحية مسحية عاجلة لا تضع كما يقال (النقاط على الحروف) فتوجد إشكالات في ذهن السامع لا يجد إجابة لها بعكس التركيِز على فكرة أو موضوع، فمن شأن ذلك أن يِجعل الخطيب يوفي الموضع حقه (١) وسأمثل على ذلك بموضوع العلم، فمما يحتويِه الكلام عن العلم:

بيان منزلة العلم وفضله.

بيان العلم الممدوح المذموم.


(١) ينظر محمد أبو فارس، إرشادات إلى تحسين خطبة الجمعة (٣٣) .

<<  <   >  >>