للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وعن ابن عمر - رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله - صلى الله عليِه وسلم - إذا دنا من منبره يوم الجمعة سلّم على من عنده من الجلوس، فإذا صعد المنبر استقبل الناس بوجهه ثم سلّم» (١) .

- عن ابن جريج عن عطاء: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر أقبل بوجهه على الناس فقال: السلام عليكم» (٢) .

- عن الشعبي قال: «كان رسول الله صلى الله عليِه وسلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه فقال: السلام عليكم، ويحمد الله ويثني عليه، ويقرأ سورة ثم يجلس ثم يقوم فيخطب ثم ينزل وكان أبو بكر وعمر يفعلانه» (٣) .

أدلة القول الثاني: لم أجد لأصحاب القول الثاني أدلة.

٢ - الخلاف في محل السلام: اختلف القائلون بمشروعية تسليم الخطيب يوم الجمعة على الناس في محل ذلك السلام على قولين: -

القول الأول: إن الإمام يسلم حال دخوله المسجد ثم يسلّم حين يصعد المنبر ويستقبل الناس بوجهه، وهذا قول الشافعية (٤) والحنابلة (٥) .


(١) رواه البيهقي ٣ م ٢٠٥.
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف ٣ / ١٩٢.
(٣) رواه ابن أبى شيبة في المصنف١ / ٤٤٩ وعبد الرزاق في المصنف ٣٩٣.
(٤) انظر النووي: روضة الطالبين ٢ / ٣١، والشربيني، مغني المحتاج ١ / ٣٨٩.
(٥) ينظر: البهوتي، كشف القناع ٢ / ٣٥، والمرداوي، والإنصاف٢ / ٣٩٥ - ٣٩٦.

<<  <   >  >>