للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معرفة المسائل التي يِدخل فيما يستحق أن يكون من أصول الدين فهذا لا يكون اللهم إلا أن ننهى عن بعض ذلك في بعض الأحوال مثل مخاطبة شخص بما يعجز عنه فهمه فيضل " (١) وذكر قول ابن مسعود، وقول علي رضي الله عنهما.

٢ - ألا يِفهم السامع شيئًا من المتكلم، وهذا وإن كان أسلم من الأول إلا أنه ينافي مقصود الخطبة بتعليم الناس ما ينفعهم وفهمهم لذلك، فهو لم يعط الحكمة حقها من الصون، ولم يؤد الأمانة والبلاغ (٢) .

والخطيِب العالم الرباني يبدأ بالتدرج مع الناس فيربيهم على صغار العلم قبل كباره، ويبدأهم بالأهم قبل المهم، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال في تفسير قول الله عز وجل {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: ٧٩] (٣) وكونوا ربانيين حكماء فقهاء (٤) .


(١) ابن تيمية، الفتاوي ٣ / ٣١١.
(٢) ينظر الشاطبي الاعتصام ١ / ٤٨٧، وعلي محفوظ، هداية المرشدين (٨ / ١١٢) .
(٣) سورة آل عمران آية ٧٩.
(٤) رواه البخاري (١ / ١٦٠) .

<<  <   >  >>