للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم ذهب إلى قم بعد أن أصبح بليغًا ومؤيدًا ومناصرًا مذهب أحمد بن حنبل (١) .

وأورد صمويل زويمر أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب زار عدة مدارس لزيادة تعليمه، ومن هذه المدارس في البصرة وبغداد، ومن خلال زياراته لاحظ أمورًا دخيلة في الجانبين العقدي والشعائري وبخاصة لدى الأتراك والعرب في المدينة الكبيرة (٢) وقال فيلبي: إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ذهب إلى البصرة ليتشرب المعرفة من العلماء، وأنه واصل تجواله وتنقله إلى بغداد، بل حتى إلى دمشق، وأن الأحساء في ذلك الوقت كان مقصدًا للتعلم، ولذلك لم يدعه الشيخ محمد بن عبد الوهاب (٣) .

وذكر توماس باتريك هيوس أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب كان عازمًا على زيادة معرفته وعلمه بزيارة المدارس في البصرة وبغداد، ووجود فرصة المكتبات التي في متناول الطلاب، بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على عدد من المخطوطات في الفقه الإسلامي (٤) .

أما المستشرق لاوست فقد أوضح أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ذهب إلى البصرة ولكن لا يعلم متى تاريخ هذه الرحلة، وكانت البصرة لا تزال مركزًا نشيطًا للثقافة الإسلامية، ويبدو أنه جلس فيها مدة طويلة، ولقد قابل فيها عددًا من المعلمين، ومنهم


(١) Wahhabiya، D. Margoliouth، P. ١٠٨٦ and P. ٦١٨.
(٢) Arabia: The Cradle Of Islam، P. ١٩٢.
(٣) Arabia، P. ٨.
(٤) Dictionary of Islam، P. ٦٥٩.

<<  <   >  >>