للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

[ثناء العلماء عليه]

ثناء العلماء عليه قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (١٤ / ١١٨ -١١٩) : وقل أن سمع شيئا إلا حفظه ثم اشتغل بالعلوم وكان ذكيا كثير المحفوظ فصار إماما في التفسير وما يتعلق به عارفا بالفقه، فيقال إنه كان أعرف بفقه المذاهب من أهلها الذين كانوا في زمانه وغيره، وكان عالما باختلاف العلماء، عالما في الأصول والفروع والنحو واللغة وغير ذلك من العلوم النقلية والعقلية، وما قطع في مجلس ولا تكلم معه فاضل في فن من الفنون إلا ظن أن ذلك الفن فنه ورآه عارفا به متقنا له، وأما الحديث فكان حامل رايته حافظا له مميزا بين صحيحه وسقيمه عارفا برجاله متضلعا في ذلك، وله تصانيف كثيرة وتعاليق مفيدة في الأصول والفروع، انتهى. وقال الحافظ المزي في الثناء عليه (١) ما رأيت مثله ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله ولا أتبع لهما منه، وقال الحافظ ابن دقيق العيد: لما اجتمعت بابن تيمية رأيت رجلا كل العلوم بين عينيه يأخذ ما يريد ويدع ما يريد، وقال الشيخ إبراهيم الرقي: إن ابن تيمية يؤخذ عنه ويقلد في العلوم فإن طال عمره ملأ الأرض علما وهو على الحق ولا بد من أن يعاديه الناس لأنه وارث علم النبوة. وقال قاضي القضاة (٢) ابن الحريري: إن لم يكن ابن تيمية شيخ الإسلام فمن هو؟ نقل هذه الأقوال عن هؤلاء الأئمة في الثناء على شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي في كتابه: (الكواكب الدرية) .


(١) حياة شيخ الإسلام ابن تيمية ص ٢١. لمحمد بهجة البيطار.
(٢) هذا على حد تعبيرهم وإن كان في إطلاق هذا اللفظ ما فيه من الكراهة.

<<  <   >  >>