صاحبها بذلك فيقول له: هذه لمصلحة المستشفى لا آخذها أنا، والأحوط ردها ولا يقبلها له ولا للمستشفى لأن ذلك قد يجره إلى أخذها لنفسه، وقد يساء به الظن، وقد يكون للمهدي بسببها جرأة عليه وتطلع لمعاملته أحسن من معاملة غيره لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما بعث بعض الناس لجمع الزكاة قال: هذا لكم وهذا أهدي إليَّ، فأنكر عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، وخطب في الناس وقال:«ما بال الرجل منكم نستعمله على أمر من أمر الله فيقول هذا لكم وهذا أهدي إليّ، ألا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر هل يهدى إليه» . خرجه مسلم في صحيحه.
وهذا الحديث يدل على أن الواجب على الموظف في أي عمل من أعمال الدولة أن يؤدي ما وكل إليه، وليس له أن يأخذ هدايا