{وَلَا يَزْنِينَ}[الممتحنة: ١٢] فقالت: يا رسول الله وهل تزني امرأة حرة؟ قال: لا والله ما تزني الحرة، قال:{وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ}[الممتحنة: ١٢] قالت: هند: أنت قتلتهم يوم بدر فأنت وهم أبصر، قال:{وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ}[الممتحنة: ١٢] قَالَ: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ}[الممتحنة: ١٢] قال: منعهن أن ينحن (١) » وكان نساء الجاهلية يمزقن الثياب، ويخدشن الوجوه، ويقطعن الشعور، ويدعون بالويل والثبور.
قال محمد تقي الدين من المعلوم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - معصوم من الذنوب، وأن المبايعة وهي المعاهدة كان الرجال يصافحونه عندها، فامتنع النبي - صلى الله عليه وسلم - من مصافحة النساء حتى يبين أن مصافحة الرجال للنساء حرام، وحتى لا يقتدي به الخلفاء الذين يجيئون من بعده، ثم إن مصافحة الرجال للنساء الأجنبيات مأخوذ من الأوروبيين النصارى، وقد أمرنا بمخالفتهم، وهم لا
(١) النياحة: البكاء برفع الصوت على الميت وتعداد محاسنه.