لا يشكر الناس» فإني أشكر الله سبحانه وتعالى ثم أشكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - الذي شرفني بالحديث عن موضوع المشروع والممنوع في المساجد - ضمن أعمال ندوة عمارة المساجد، والمعرض المصاحب لها بجامعة الملك سعود المقرر عقدها في شوال ١٤١٩هـ.
ذلك لأنه موضوع حيوي مهم لكل مسلم، لا سيما وأن المسجد هو شريان حياة المسلمين في أمور دينهم ودنياهم بما يمارسونه من إقامة الصلوات الخمس والجمعة، وبما يتلقون من دروس ومواعظ، وندوات ومحاضرات، وخطب وحلق قرآن وغيرها، مما يفرح المسلم الذي يهتم ويشارك في بناء المساجد، والحرص عليها عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم:«من سرته حسنته فهو مؤمن، ومن ساءته سيئته فهو مؤمن» فيزيد المهتم بذلك اهتماما وتعاونا، وربما يوقظ غافلا عن هذا الجانب فيشارك فتتضافر الجهود، ويتعاون الجميع على عمارة المساجد حسيا ومعنويا، فيحصل الأجر العظيم مستشعرين قول الحق سبحانه وتعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة: ٢] وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليدخل الجنة السهم ثلاثة نفر صانعه يحتسب الأجر ومنبله والمناول له» .