مشروعية عمارة المساجد المعنوية المسجد في الإسلام وكما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مكانا لإقامة الصلاة فحسب، بل كان منطلق أنشطة كثيرة تخدم الإسلام والمسلمين فهو مقر الإرشاد والتوجيه والتعليم وحلق القرآن الكريم والندوات والمحاضرات المتنوعة الدروس العلمية الثابتة، والدورات العلمية بين الحين والحين وخطب الجمعة التي بمثابة الدرس الأسبوعي، ينبغي أن تعالج القضايا الأسبوعية بحكمة ورزانة وتعقل وبرفق، ويكون الخطيب كالطبيب مع المريض، يتلمس المرض ثم يضع عليه الدواء الناجح من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وآثار الصحابة والتابعين بعيدا عن المثيرات أو التجريح الشخصي، ويكون عمله بنية صالحة وإخلاص لله، ما من شك أن ذلك سيكون له الأثر الكبير في الصلاح والإصلاح، وهذا ولله الحمد يوجد منه كثير، ونأمل المزيد، كل ذلك ينبغي أن يكون بإشراف مخلص ونية صالحة من المسؤولين، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.