للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الشاهد: قوله: «إلا المقبرة» .

وجه الدلالة:

حيث حرم - صلى الله عليه وسلم - الصلاة غير الجنازة بالمقبرة، مما دل على أن بناء المسجد بها حرام، لأنها ليست محلا للصلاة.

٢ - عن عائشة وابن عباس - رضي الله عنهما - قالا: «لما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ". يحذر ما صنعوا.» متفق عليه، ولفظه للبخاري (١) .

الشاهد: قوله: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» .

وجه الدلالة:

حيث بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو في سكرات الموت: أن اليهود والنصارى لعنوا لاتخاذهم قبور أنبيائهم مساجد كما لعنوا بأسباب أخرى، وإنما بين - صلى الله عليه وسلم - أن هذا من أسباب لعنهم، ليحذر من صنيعهم، خشية أن يلعن من ارتكب السبب الذي به وبغيره لعنوا (٢) .

٣ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» . رواه البخاري (٣) .


(١) البخاري ك الصلاة ب٥٥ حديث رقم ٤٣٥ ـ ٤٣٦، وانظر: فتح الباري (١ / ٥٣٢) ، وصحيح مسلم (١ / ٣٧٦) رقم ٥٢٩) ، وانظر: شرح النووي على مسلم (٢ / ١٦٢) .
(٢) انظر: سورة المائدة: الآيتان ١٣ ـ ٧٨، وسورة البقرة: الآية ١١١.
(٣) البخاري ك الصلاة ب ٥٥ رقم ٤٣٧، وانظر: فتح الباري (٥٣٢) .

<<  <   >  >>