ج: يشرع أن يليه أرفق أهله به، وأتقاهم لله، فيوجهه للقبلة، ويبل حلقه بماء، ويلقنه (لا إله إلا الله) بلطف ومداراة، ولا يقل له: قل كذا، بل يقولها عنده حتى يقولها المحتضر، ولا يكثر عليه لئلا يضجر، فينطق بكلمة الكفر – عياذا بالله –، فإذا خرجت روحه فلا يقل إلا خيرا، ولا يقربه جنب؛ لأن الملائكة لا يقربون مكانا فيه جنب، ويؤمنون على ما يقال عند الميت، ويغمض عينيه، ويسمي الله، ويشد لحييه بعصابة، ويلين مفاصله، فإن شق عليه ذلك تركه لئلا تنكسر عظامه.
ثم ينزع عنه ثيابه، ولا يكشف عورته، بل يغطيه بثوب، ويضع على بطنه شيئا ثقيلا كحديدة ونحوها لئلا ينتفخ، ويعجل بغسله، والصلاة عليه ودفنه،