للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مما يدل على مكانة الصلاة في الإعانة على تحمل الشدائد ومواجهة الصعاب.

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه عنتا وشدة من الكفار، ولقد كان في أمره بقيام الليل وما يتزود به في مناجاة الله تعالى من زاد روحي كبير أكبر العون على مواجهة متاعب الحياة وقسوة المخالفين.

ولقد قرن الله تعالى الأمر بالصلاة بالأمر بالصبر في مواجهة الشدائد وتحمل الصعاب حيث يقول جل وعلا {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ - الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: ٤٥ - ٤٦] ويقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: ١٥٣] وقوله {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ} [البقرة: ٤٥] يعني الصلاة، أو الوصية المفهومة من الآية بالجمع بين الصبر والصلاة. ولقد كان الأنبياء عليهم السلام يفزعون إلى الصلاة عند الشدائد كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد من حديث صهيب رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئًا لا نفهمه ولا يحدثنا به، قال:

<<  <   >  >>