للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الطبراني عن علي رفعه: «من علق قنديلاً في مسجد صلى عليه سبعون ألف ملك» . . . إلخ) لكنه ضعيف، (١) .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رجلاً أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد، فمات فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: مات. قال: (أفلا كنتم آذنتموني به، دلّوني على قبره، أو قال قبرها) ، فأتى قبره فصلى عليه» ، سميت في بعض الروايات: أم محجن (٢) والمراد: أنها تجمع القمامة وهى الكناسة، ومنها قطع الخرق، والقذى، والعبدان، قال أهل اللغة: القذى في العين والشراب ما يسقط فيه، ثم استعمل في كل شيء يقع في البيت وغيره ذا كان يسيرًا، ففي هذا الحديث فضل تنظيف المسجد إزالة ما يقع فيه من قمامة وقذى، لأنه يشوه المنظر، ويسبب النفرة من المسجد، بخلاف الموضع النظيف، فإنه النفس تألفه وترغب إطالة البقاء فيه.


(١) ذكره الحافظ في تخريج أحاديث الكشاف، عند قوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله. الآية. وعزاه للطبراني في مسند الشاميين، ولم يطبع مسند علي في المعجم الكبير، وهذه المبالغة تدل على ضعف الحديث. والقنديل: نوع من السرج يوقد بالزيت ونحوه.
(٢) هو في صحيح البخاري برقم ٤٥٨، وصحيح مسلم في الجنائز برقم ٩٥٦. وشرحه الحافظ تحت رقم ٤٥٨، وذكر من سماها: الخرقاء، ومن كناها: أم محجن.

<<  <   >  >>