للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومن يرد الله به خيرا يفقه في الدين.

أخي الخطيب: سائل نفسك باستمرار ماذا حققت من خطبك المتكررة؟ هل شاركت في تربية المجتمع على الخلق الفاضل والأدب الحسن؟ هل أسهمت في تعليم الناس أمور دينهم؟

إنك تحملت أمانة عظيمة أسأل الله أن يعينك على أدائها وأن يعين جميع المسلمين على أداء ما تحملوه.

أخي الخطيب: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: المسلم لأخيه كاليدين تغسل إحداهما الأخرى.

إن اللقاء بين الخطباء المتجاورين والتنسيق فيما بينهم يختصر عليهم الطريق فالتفاهم حول الموضوعات وكيفية طرحها من الأمور المهمة فاحرص على تفهم ما عند الآخرين واستفد من إخوانك وأفدهم واحرص على التواضع وعدم التعالي على السامعين.

فإن من الأمور التي ينبغي على الخطيب أن يفطن لها أن يكون ذا تواضع ينظر إلى الناس بعين الرحمة والشفقة يوقر الكبير ويرحم الصغير، يذكر عن بكر بن عبد الله المزني أنه قال: ما رأيت أكبر مني إلا قلت هو خير مني سبقني إلى الطاعة، ولا رأيت أصغر مني إلا قلت هو خير مني سبقته إلى المعصية.

<<  <   >  >>