للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وبقيت لأبي الطيب من ذكر بعض المال مع عشق المينة زيادة مليحة هو بها أحق بما أخذ عنه.

وقال المتنبي:

خف الله واسترذا الجمال ببرقُعٍ ... فإِن لحت ذابت في الخدور العواتقُ

ذكر هذا أبو العباس النامي في غث كلامه ولست أعده غثاً لأن الجمال يمدح به الملوك وحيض العواتق شهرة لما رأين من جماله فالمعنى صحيح واللفظ فصيح فلِمْ صار غثاً؟ وقال المتنبي:

سيحبى بك السّمّارُ ما لاح كوكبٌ ... وتحدو بك السُفَّار ما ذرّ شارِقُ

فأما معنى الكلام فموجود في قول ابن الرومي:

لقد سار شعري شرق أرضٍ وغربها ... وغنَّى به الحضر المقيمون والسَّفْرُ

فبازاء السماء الحضر وبازاء السّفار السفر ولابن الرومي:

<<  <   >  >>