للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويحيي من أمور شرعنا ما هجره الناس». (١)

قال السفاريني: «ونزوله عليه الصلاة والسلام ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة: .... » إلى أن قال: «وأما الإجماع؛ فقد أجمعت الأمة على نزوله، ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة أو من لا يعتد بخلافه، وقد انعقد إجماع الأمة على أن ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية، وليس بشريعة مستقلة عند نزوله من السماء، وإن كانت النبوة قائمة به، وهو متصف بها، ويتسلم الأمر من المهدي، ويكون المهدي من أصحابه وأتباعه كسائر أصحاب المهدي». (٢)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله: «وعيسى حي في السماء لم يمت بعد، وإذا نزل من السماء لم يحكم إلا بالكتاب والسنة، لا بشيء يخالف ذلك» (٣)،

وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: «أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، والاقتداء بهم وترك البدع، وكل بدعة فهي ضلالة .... »، ثم ذكر جملة من عقائد أهل السنة، ثم قال «والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوبٌ بين عينيه «كافر» والأحاديث التي جاءت فيه، والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى ينزل فيقتله بباب لد». (٤)


(١) شرح النووي على مسلم (م ٩/ ج ١٨/صـ ٢٦١).
(٢) لوامع الأنوار البهية (١/ ٩٤).
(٣) مجموع الفتاوي (٤/ ٣٢٢ - ٣٢٤).
(٤) «طبقات الحنابلة» (١/ ٢٤١) للقاضي الحسن بن محمد بن أبي يعلى، طبع دار المعرفة للنشر، بيروت.

<<  <   >  >>