للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني

رأيه في خروج المسيح

الدجال والرد عليه

[معنى المسيح]

يقول ابن الأثير: «سمي الدجال مسيحاً، لأن عينه الواحدة ممسوحة، والمسيح، الذي أحد شقي وجهة ممسوح لا عين له ولا حاجب فهو فعيل بمعنى مفعول، بخلاف المسيح ابن مريم فإنه فعيل بمعنى فاعل، سمي به لأنه كان يمسح المريض فيبرأ بإذن الله». (١) وقيل سمي مسيحا، لأنه يمسح الأرض، ويسير فيها كلها في أربعين يوماً. (٢)

والقول الأول هو الأقرب للصواب، لما جاء في الحديث «إن الدجال ممسوح العين». (٣)

[معنى الدجال]

أصل الدجل، الخلط.

يقال دجل إذا لبس وموه.


(١) انظر جامع الأصول (٤/ ٢٠٤).
(٢) انظر لسان العرب (٢/ ٥٩٤)، والنهاية في غريب الحديث (٤/ ٣٢٦).
(٣) صحيح مسلم - كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب ذكر الدجال (٤/ ٢٢٤٦)، رقم (٢٩٣٠).

<<  <   >  >>