منَّ الله تعالى على رشيد رضا بقلمٍ سيال بحيث يستطيع أن يقدم للقارئ مادة علمية رصينة بأسلوب سهل وبعبارة يسيره بحيث توضح المعنى وتجلي الفكرة، وكل ذلك بعيداً عن التقعر في الألفاظ والكلمات. وبأسلوب أدبي رفيع يجذب القارئ إليه.
ولا عجب ولا غرابه في ذلك فالشيخ رشيد رضا أعطى حظاً وافراً في الكتابة والتعبير وإيصال المعاني.
[٦ - كثرة استشهاده بالأحاديث النبوية]
فقد كان الشيخ محمد رشيد رضا عالماً في علم الحديث متمكناً منه بعكس شيخه الإمام محمد عبده الذي لم يكن له دراية في الحديث وعلومه.
فكان يكثر من الاستشهاد بالأحاديث النبوية في تفسيره ويبين المراد منها. حيث يقول:«هذا وإنني لما استقللت بالعمل بعد وفاته خالفت منهجه رحمه تعالى بالتوسع فيما يتعلق بالآية من السنة الصحيحة، سواء كان تفسيراً لها أو في حكمها ...... ». (١)
[٧ - بيان سنن الله في الكون والإنسان والحياة]
لعل من أعظم ما امتاز به تفسير المنار إرشاده إلى سنن الله وكونها لا تتخلف ولا تتبدل ولا تتغير.
فلا نكاد نمر بتفسير آية إلا ونجد فيه ما يلفت المسلمين إلى واقعهم