للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خطورة وأسوأ آثاراً، ذلك لأنها تتعلق بمصدر من مصادر التشريع وهو السنة وليست كذلك الإسرائيليات». (١)

[٨ - إنكاره لمعجزة انشقاق القمر]

الشيخ رشيد رضا رحمه الله وغفر له ينكر معجزة انشقاق القمر الثابتة في القرآن بقوله تعالى {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)}. (٢)

فالشيخ رشيد رضا يرى أن معنى «انشق القمر» أي طلع وانتشر نوره. (٣)

وأما الأحاديث الصحيحة الصريحة التي تنص على أن القمر قد انشق في مكة قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - آية ومعجزةً من الله له.

فيرى الشيخ أنها لا تصح للاحتجاج بها لأنها مرسلة، وإن كانت في الصحيحين كحديث أنس وابن عباس! !

ثم ذكر بعد ذلك مطعناً آخر وهو دعوى اختلاف المتون في أحاديث انشقاق القمر مما يوجب تساقطهما! ! (٤)

ثم ختم ذلك بذكر ما أسماه الإشكال الأصولي الأعظم.


(١) «المفسرون مدارسهم ومناهجهم د. فضل حسن عباس، ص ١٨٨.
(٢) سورة القمر، آية ١.
(٣) انظر مجلة المنار (٣٠/ ٢٦٢).
(٤) المصدر نفسه، ويقصد باختلاف المتون أن في بعض روايات ابن مسعود في الصحيحين أنه قال (انشق القمر ونحن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في منى)، وفي رواية أخرى أنه قال (انشق القمر بمكة)، وقد جمع ابن حجر بين هاتين الروايتين فقال بأن منى من جملة مكة لأنها تابعه لها، ولأن من كان بمنى كان بمكة من غير عكس ولكن على ما يبدو أن هذا الجمع لم يرضي الشيخ.

<<  <   >  >>