ولعل من أبرز الآثار الفكرية التي خلفتها آراء السيد محمد رشيد رضا حول الأحاديث الواردة في أشراط الساعة الكبرى أيضا هو تشكيك المسلمين في عقيدتهم التي تلقوها من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - بإثارة مجموعة من التساؤلات والاستشكالات والتعارضات التي يصعب على كثير منهم الإجابة عليها، فيقع في الحيرة والشك من أمره بسبب عدم قدرته على الإجابة عليها والتوفيق فيما بينها.
حيث كان الشيخ محمد رشيد رضا يلبس على عامة المسلمين ويوقعهم بالحيرة بخلطه بين الأحاديث الصحيحة والموضوعة؛ لإظهار التناقض والتعارض فيما بينها دون تنبيه على الضعيف والموضوع منها.
ولو أنه أكتفى بذكر الأحاديث الصحيحة لكل شرط من أشراط الساعة الكبرى لما كان هناك أي تعارض أو تناقض فيما بينها.
ولكنه عند ما جمع بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة في قالب واحد، ظهر هذا التعارض والتناقض وهذه نتيجة حتمية لمنهجه الذي يتبعه.
فكان بأسلوبه ومنهجه هذا بالجمع بين الصحيح والضعيف مع ذكره