للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الخامس

حجية خبر الآحاد في العقائد

سبب ذكر هذا المبحث، هو أن له صلة وثيقة بموضوع أشراط الساعة، وذلك لأن أكثر الأشراط جاء ذكرها في أحاديث آحاد. (١)

وقد ذهب بعض علماء الكلام قديماً، (٢) وبعض الأصوليين، (٣) وتابعهم


(١) ينقسم الخبر باعتبار وصوله إلينا إلى متواتر وآحاد:
المتواتر: هو ما رواه جمع من العدول الثقات عن جمع من العدول الثقات حتى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الآحاد: هو ما لم يجمع شروط المتواتر.
انظر «تيسير مصطلح الحديث» للدكتور محمود الطحان، مكتبة الهداية - العراق - أربيل ١٨ - ٢١. وكتاب «قواعد التحديث» للعلامة جمال الدين القاسمي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٣٩٩ هـ، ص ١٤٦.
(٢) كالمعتزلة وبعض الأشاعره والماتريدية، انظر كتاب «موقف المعتزلة من السنة» لأبي لبابه حسين، وكتاب «الفرق بين الفرق» للبغدادي تحقيق محي الدين عبد الحميد ص ١٨٠.
(٣) كإمام الحرمين في «البرهان» و» الورقات» والغزالي في «المستصفى» وابن الأثير في «مقدمة جامع الأصول» وابن الحاجب في «منتهى الوصول» وابن السبكي في «جمع الجوامع».
- وردت نصوص هؤلاء وغيرهم في كتاب «السيف الحاد في الرد على من أخذ بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد» لسعيد ابن مبروك القنوبي، الطبعة الثالثة، مطابع النهضة، عُمان، ١٤١٨ هـ، ص ٦١ - ٧٨.

<<  <   >  >>