للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني

فتح باب الطعن في الصحيحين

مما لا شك فيه أن أصح الكتب بعد كتاب الله عند أهل السنة والجماعة هما صحيحاً البخاري وسلم، وقد أجمعت الأمة على تلقي كتابيهما بالقبول، وذلك لشدة تحريهما وشدة شروطهما في قبول الحديث.

قال البخاري: «ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وما تركت من الصحاح أكثر». (١)

وقال: «أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح». (٢)

وقال مسلم: «ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا، إنما وضعت ما أجمعوا عليه». (٣)

فلصحيحي البخاري ومسلم مكانة علمية كبيرة في التراث الإسلامي، كيف لا وهما كما ذكرنا أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل، مازالت هذه المكانة العلمية باقية في قلوب المسلمين وعلماء الأمة.


(١) علوم الحديث لأبن الصلاح ١٦.
(٢) نفس المصدر والصفحة.
(٣) نفس المصدر والصفحة.

<<  <   >  >>