للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨ - الإيمان بأن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء.

١٩ - الإيمان بكل ما صح في الحديث في صفة القيامة والحشر والنشر مما لم يرد في القرآن الكريم.

٢٠ - الإيمان بمجموع أشراط الساعة، كخروج المهدي، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج الدجال، وخروج النار، وطلوع الشمس من مغربها والدابة وغير ذلك.

ثم إنه ليست أدلة جميع هذه العقائد التي قالوا هي ثابتة بخبر الآحاد، ليست أدلتها أحاديث آحاد، بل منها ما دليله أحاديث متواترة، ولكن قلة علم هؤلاء المنكرين لحجية خبر الآحاد، وقلة بضاعتهم في علم الحديث جعلهم يردون كل هذه العقائد، وغيرها من العقائد، التي جاءت بها الأحاديث الصحيحة. (١)

[خاتمة هذا المبحث]

يتضح مما سبق، أن القول بأن أحاديث الآحاد لا تثبت بها عقيدة، قولٌ مبتدع محدث لا أصل له في الدين، وكل ما كان كذلك فهو مردود.

والصواب القول، بأن الحديث إذا ثبتت صحته برواية الثقات ووصل إلينا بطريق صحيح، فإنه يجب الإيمان به وتصديقه، سواء كان خبرا متواترا، أو آحادا، وأنه يوجب العلم اليقيني، وهذا هو مذهب علماء سلف الأمة، انطلاقا من أمر الله تعالى للمؤمنين بقوله {وَمَا


(١) انظر رسالة «وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة» للشيخ محمد ناصر الدين اللألباني، دار العلم، بنها، مصر، ص ٣٦ - ٣٩ وكتاب «العقيدة في الله» عمر الأشقر، ص ٥٤ - ٥٥.

<<  <   >  >>